العدد 118
بـدمْـعِ لُـقْيَا لــم يــزَلْ قـابضًا
عـلـى يـدَيْــهَا.. جامعًا شملَها
فــلـن تـــرَى مُـتـيّمًا مـثــلَــهُ
ولــم يـجـدْ لـروحِـهِ مِـثْـلَـهَا
فـجـدَّ يـبـني لـلمُنَى مـنــــزِلاً
لـيـعـتـلي بــفـعــلِـــهِ قـولَـهَـا
وازدانَ حُـبًّـا صـادقًـا عابـقًا
والـتـفَّ نـهرًا بـاسمًا حـولَها
ولـو مـضَتْ خطاهُ عنها أتى
يُـجِيلُ فـي أوهـامِه كُـحْلَــهَـا
يـنسَلُّ مـن أشـغالِــه غـيـمَـةً
إذا رأى إزاءَه ظِـــــلَّـهــــا
وشمسَ دِفْءٍ إن رأى رِعدَةً
وشـمسَ نـورٍ حـاســرًا ليلَها
ومــاءَ وَبْــلٍ إن بـدَتْ بُـقعةٌ
عـطشى يجيءُ راويًا نَخْلَها
وطــال عـهـدُ الـحبِّ، لـكنَّه
لَـمْ يـستهنْ بـحُبّهِ.. مـثـلَـهـا!
لـكنَّها، يـا ويـحَهَا، لــم تـدَعْ
مـوضِعَ شُكْرٍ لم يَــذُقْ نبلَهَا!
فـمـلَّ ثــوبَ الـذلِّ مـنها ولا
أقــــول: إنَّ قــلـبَـــه مــلَّـهَـا
ففلَّ عرشَ الحبِّ حتى رأتْ
عـلـى رَمــادِ قــلـبِها فِـعْلَها!
ولــفـتـةً ولــفـتـةً، بـعـدهـا
رأيــتُــهـا بــاكـيَـةً خِــلّـهـا!
بـاعـتْ بـوَهْـمٍ بـيـتَها، إنَّـها
"أخــرَقُ مِـنْ نـاكثةٍ غـزلَهَا"