العدد 125
زياد بن محمد المنيفي - السعودية
يـا سلَّمَ اللهُ ربي ذُو الـــجــــــلالِ يَــــــــدًا
بخـطِّ آيـــــــاتـــهِ نالــــت ذُرَا الشـــــرَفِ
وسلَّمَ اللهُ عيـنًا ظــــــــلَّ مَـحــــجَـــــرُهـا
علــــى المصاحــــفِ تـــدقيقًا بــلا جَنَـفِ
وسلَّمَ اللهُ رُوحًــــا بالهُــــــــدَى امتزَجَــت
لها من الوحــــــيِ صَفوًا خيــــرُ مُغتَرفِ
عُثمــــــانُ طـــــــهْ إذا ناغـــــت يراعتُهُ
مَتنَ الطُّــــــروسِ ترآى الدُّرُّ في الصَّدَفِ
تَميسُ في السطرِ حتى استَصحَبت نَغَمًا
والنفسُ مِن ذلكَ الإطـــــرابِ فــي شَغَفِ
يا دَوحةَ الرَّســــــمِ والأمشـــــاقُ فائحةٌ
للطَّرْفٌ ما شــــــاءَ مِـن جَنْـيٍ ومُقتَطَفِ
في كُـــــــلِ قُطرٍ لكــــــــم ذِكرى مُعطَّرةٌ
في مُصحفٍ قد سَما نورًا على الصُّحُـفِ
عســـــــى يمينُك أنْ تُأتَى كتـابَكَ فــــي
يومٍ بهِ تُجمـَـعُ الأقـــــــــــــــوامُ للنَّصَفِ
وأنْ تُصافِحَ في الفـــــــــردوسِ كوكبـةً
مِــنَ النبيينِ والأصحــــــــــابِ والسَّلَفِ